وصله التعميم الخاص بالدورات التدريبية التي سيقيمها القسم الذي يشرف عليه..
وقع بالعلم دون أن يكترث بمواعيد الدورات أو أسمائها قائلا:كل البرامج لا تعني لي شيئا..إنها مضيعة وقتوحسب..وخير لي أن أقضي وقتي في استكمال حصصي على حضور هذه البرامج..
وقع بالعلم دون أن يكترث بمواعيد الدورات أو أسمائها قائلا:كل البرامج لا تعني لي شيئا..إنها مضيعة وقتوحسب..وخير لي أن أقضي وقتي في استكمال حصصي على حضور هذه البرامج..
وبهذا يكون حواره الداخلي آخر عهده بتلك الورقة..وربما يجبر على حضورها خوفا على فقدان درجات النمو المهني في أدائه الوظيفي رغبة في نقل داخلي أو خارجي..
ولكن أيها المعلم..ماذا عن الأثر الحقيقي للدورات التدريبية على عطائك ونموك المهني بعيدا عن الدرجات والحوافز والتنبيهات؟
وهل الدورات والقراءات والاطلاع المستمر ضرورة لنجاحك المهني أم أنها ترف أنت ترى نفسك في غنى عنه؟
من لا يتقدم يتأخر:
وهذه سنة الله في خلقه..فمن لا يتقدم خطوة إلى الأمام فعليه أن يدرك بأنه يتأخر خطوة إلى الوراء شاء أم أبى..وبقدر سرعة التطور الحاصل حولك تكون سرعة رجوعك إلى الوراء..وكلماتطور العالم وأنت واقف كلما زادت الفجوة بين إمكاناتك التي تمتلكها وما يحتاجه المرء لمواكبة العالم المتقدم..
وكما تعلم فإن بقاءك على نمط قديم يعني تدني قدرتك على تحقيق أهداف التعلم الحديث التي تسعى إلى ربط المناهج الدراسية بالحياة..والمعلم الحقيقي يربأ بنفسه عن مواطن الضعف والقصور..
إذن كيف تتغير؟
اطرح على نفسك ثلاثة أسئلة:
أين أنت الآن؟
ما الذي يجب أن تكون عليه؟
كيف ستصل من نقطتك الحالية إلى هدفك المستقبلي؟
أين أنت الآن؟
هل سبق وطرحت على نفسك هذا السؤال؟أين أنت الآن في خارطة المعرفة والتطور المهني؟
لو كانت المسافة المعرفية تقاس من واحد إلى عشرة وسنفترض أن هذه العشرة هي أقصى ما وصل إليه تطور التعليم على حد علمك فكم هي المسافة التي قطعتها بدءا من الرقم واحد؟
هل أساليبك وممارساتك المهنية الحالية كافية لدعم عملية التعلم؟
هل يستطيع طلابك أن ينقلوا ما تعلموه إلى خارج حجرة الصف؟
هل يملكون القدرة على ابتكار أفكار جديدة مرتبطة بمادتك التي درستها؟
ماذا لو أجبرت على تغيير نمط تعليمك لهم..هل ستتمكن من تقبل التغيير والنمو بسرعة لمواكبة هذه التغييرات؟
هل أنت راض عن نموك المهني؟
هل أنت مستمتع بوضعك الراهن ولا ترى أي مشكلة في البقاء على ما أنت عليه أم أنك تريد تجربة خطوة جديدة إلى الأمام في مسيرتك التعليمية؟
هل تمتلك القدرة على التعلم الذاتي أم أنك تحتاج إلى من يوفر لك المعلومة جاهزة والخطط وأدوات التقويم لكي تبدأ بالعمل؟
جميع هذه الأسئلة تعتبر المرحلة الأولى في رحلة التطوير الذاتي..
ما الذي يجب أن تكون عليه؟
هذا السؤال يوضح الدرجة رقم ١٠ في مقياس مسافة تطورك المهني..
وهو يستفسر عن الهدف الذي تريد الوصول إليه بعد سنة أو سنتين أو خمس أو عشر سنوات..
كيف أصل إلى هدفي؟
هذا السؤال يعالج الفجوة المعرفية والمهارية بين ما تمتلكه فعلا وما يجب أن تكون عليه من وجهة نظرك..ولكي تقلص هذه الفجوة لا بد من وضع خطة لذلك وإن تكن خطة أولية يمكن البدءبالعمل عليها وشيئا فشيئا ستتضح الخطوات المتبقية في أحد مراحل عملك نحو تطورك المهني..لتصبح لديك خطة عمل دقيقة ومحكمة..وربما تجد أن ما كنت تطمح إلى تحقيقه بعد خمس سنواتقد تحقق في نهاية السنة الأولى..
تعلم مستمر مدى الحياة:
ولكن الوصول إلى الهدف باكرا أو متأخرا لا يعني التوقف عنده..ففي مسيرتك التطويرية المهنية ستكتشف أن النجاح والتطور بحر لا ساحل له..وأنك تستطيع أن تمارس تطورك مبحرا لتكتشفأراض جديدة(التوسع في المعرفة) أو غائصا في العمق حيث الجواهر والكنوز(التعمق في مجال معين)..فكلما انتهى هدف حدد هدفا جديدا أو أهدافا متعددة يتحقق بعضها من خلال بعضهاالآخر..
مصادر المعرفة من أجل التطوير:
كلما تعددت مصادر معرفتك وكلما نوعت من نمط تلقي المعلومة باستخدام حواسك سمعيا وبصريا وحركيا كلما كان التغيير أعمق وأسرع .. ومن مصادر المعرفة التي يمكنها أن تخدمك:
فضلا عن الكتب المهتمة بتطوير الذات..
جميع مصادر المعرفة هذه ستمتزج مع ممارساتك اليومية وتتيح لك تقدما سريعا سيذهلك أنت قبل أن يذهل غيرك..
الكاتبة/ هناء الحمراني
مشرفة تربوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق